"إنقاذ الطفولة" لمجلس الأمن: أجساد أطفال غزة تذوب من الجوع
"إنقاذ الطفولة" لمجلس الأمن: أجساد أطفال غزة تذوب من الجوع
في مشهد إنساني مؤثر، وصفت رئيسة منظمة "إنقاذ الطفولة- سيف ذا تشيلدرن" إنغر آشينغ أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء ما يجري في قطاع غزة بأنه "احتضار بطيء للأطفال الجائعين"، مؤكدة أن المجاعة لم تعد مجرد مصطلح تقني بل واقع مرير يعيشه عشرات الآلاف من الأطفال.
أجساد تذوب من الجوع
آشينغ تحدثت بتفصيل مؤلم عن المراحل القاسية التي يمر بها أطفال غزة الجائعون: "حين ينعدم الطعام ينهار الجسد، فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية حتى آخر نفس"، وأضافت أن الأطفال الذين ترعاهم المنظمة في عيادات غزة "لم يعودوا قادرين على الكلام أو حتى البكاء، يرقدون هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا" بحسب فرانس برس.
وخاطبت رئيسة المنظمة أعضاء المجلس بلهجة حازمة: "أخبرناكم منذ البداية أن هذا سيحدث، كل من يجلس في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في وقف هذه الفظائع".
نداء من الأمم المتحدة
من جانبها، قالت نائبة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جويس مسويا إن إنهاء الأزمة يتطلب من العالم أن يتصرف "كما لو كان أطفال غزة هم أطفالنا"، ورحبت بزيادة طفيفة في المساعدات الإنسانية، لكنها شددت على أن هذه الخطوات "لن توقف المجاعة".
موقف دولي منقسم
أصدر 14 من أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، بيانا مشتركا عبروا فيه عن "قلقهم العميق" من المجاعة في غزة، مؤكدين أن استخدام التجويع أداة حرب "محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي"، وطالبوا بوقف المجاعة على الفور، في حين رفضت إسرائيل تقرير الأمم المتحدة واعتبره رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "كذبا صريحا".
أعلنت الأمم المتحدة في 22 أغسطس 2025 رسميا حالة المجاعة في قطاع غزة بعد أشهر من التحذيرات، ووفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، هناك مجاعة بالفعل في محافظة غزة التي تضم المدينة ومحيطها وتشكل خمس مساحة القطاع، وتشير التقديرات إلى احتمال انتشار المجاعة في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص مستويات "كارثية" من الجوع، وهو أعلى تصنيف يمكن أن يصل إليه الأمن الغذائي ويقترن بالموت والمجاعة.